تقنية

الروبوت المتعرّق.. لماذا يتجه العلماء لإنتاج مثل هذا النوع من الروبوتات؟

أجرى علماء في جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة تعديلات على تصميم روبوت تستخدمه شركات الملابس الرياضية لتقليد الوظائف الحرارية لجسم الإنسان، بحيث يمكنه التعرّق وتوليد الحرارة والتنفس في الهواء الطلق، مثل البشر تمامًا، فما فائدته؟

روبوت جديد لتقليل وفيّات البشر بسبب الحرارة

يموت آلاف الأشخاص كل عام بسبب أمراض مرتبطة بالحرارة، وهو رقم قد ارتفع مؤخرًا بسبب تغير المناخ.

يأمل باحثو جامعة ولاية أريزونا في خفض هذا الرقم عن طريق إجراء اختبارات على “ANDI”؛ لفهم كيفية استجابة الناس لدرجات الحرارة القصوى بشكل أفضل.

قالت جيني فانوس، عالمة الغلاف الجوي، الأستاذة بكلية الاستدامة بجامعة ولاية أريزونا: “لا يمكننا وضع البشر في أماكن شديدة الخطورة من الحرارة ومراقبة ما سيحدث، ولكن في الوقت نفسه، يموت الكثير من الناس بسبب الحر، ولا نفهم طبيعة الذي يحدث لهم”.

الروبوت المتعرق

في مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا وحدها، توفي 425 شخصًا بسبب مشاكل طبية متعلقة بالحرارة في عام 2022.

ويرغب باحثو جامعة ولاية أريزونا في خفض هذا الرقم، من خلال فهم أفضل لكيفية استجابة الأشخاص من مختلف الأعمار لموجات الحرارة الشديدة والتعرض الطويل للشمس وظروف الطقس القاسية الأخرى.

يجري الباحثون تجاربهم على “ANDI” في غرفة حرارية، يتم تعريض الروبوت فيها للرياح، والإشعاع الشمسي، ودرجات حرارة تصل إلى 60 درجة مئوية.

وفي تلك التجارب، يمكن إعادة برمجة “ANDI” للتفاعل كأشخاص مختلفين على أساس الوزن والعمر والحالات الصحية، ويمكن أيضًا تعديل الغرفة لمحاكاة مختلف ظروف التعرض للحرارة في أي بقعة ساخنة حول العالم.

كيف يعمل الروبوت “ANDI”؟

غطّى فريق جامعة أريزونا “الروبوت ANDI” بنسيج خاص، يشبه تكوين المناطق المسؤولة عن التعرق في جلد الإنسان، مع مسام لخروج المياه، و35 مستشعرًا، وقنوات تبريد داخلية مخصصة لتدوير الماء البارد في جميع أنحاء جسمه.

تجمع مستشعرات “ANDI” بيانات عن تفاعل الجسم مع الإشعاع الشمسي، والأشعة تحت الحمراء التي تنطلق من الأرض الإسفلتية الدافئة، والحرارة المنتشر في الهواء.

هذا الصيف، سوف تتعاون “ANDI” مع الروبوت الحراري للأرصاد الجوية الحيوية “MaRTy”، وهو مجموعة من أجهزة استشعار الحرارة المعقدة المركبة على مركبة صغيرة.

قالت أريان ميدل، باحثة جامعة ولاية أريزونا التي تعمل في مجال التخطيط والتصميم الحضري المرتبط بقضايا المناخ: “يمكن أن يخبرنا MaRTy كيف تؤثر البنايات على كمية الحرارة التي يتعرض لها الجسم، لكنه لا يعرف ما يحدث داخل الجسم”.

وأضافت: “يقيس MaRTy العوامل الخاصة بالبيئة، وبعد ذلك يمكن لـ ANDI أن تخبرنا كيف يمكن أن يتفاعل الجسم معها.”

لهذا السبب يتم رفع كسوة الكعبة 3 أمتار سنويًا

لماذا يضيف بعض الناس الملح إلى قهوتهم الصباحية؟

لماذا ينظر المستثمرون إلى رقائق الذكاء الاصطناعي على أنها الذهب الجديد؟