فقد أغنى 10 مليارديرات في العالم 25.6 مليار دولار خلال يوم واحد بسبب الفزع الذي سيطر على معظم الأسواق خوفاً من تداعيات أزمة انهيار مجموعة إيفرغراند الصينية، التي تعد أكبر شركة عامة متخصصة في الإنشاءات في العالم من حيث الأصول بقيمة 351.9 مليار دولار، وفقًا لقائمة فوربس غلوبال 2000 التي تحتل فيها المرتبة 227.
وتصل القيمة الإجمالية لثروات أغنى 10 مليارديرات في العالم حاليًا إلى 1.36 تريليون دولار، وفقاً للإحصاءات اللحظية لفوربس -قبل افتتاح الأسواق الأمريكية- ورغم أنها تخلو من المليارديرات الصينين وتهيمن عليها الولايات المتحدة، فإن اللون الأحمر خيم على القائمة، في حين يعتبر ملياردير شركة تيسلا، إيلون ماسك الخاسر الأكبر بقيمة 6.5 مليار دولار في يوم واحد خاصة مع ارتباطه بأعمال في الصين.
في الولايات المتحدة، اختتم مؤشر S&P 500 التعاملات أمس على تراجع 1.7% ليصل إلى 4,357.73 نقطة وهو أقل مستوى له في شهرين تقريباً، متأثراً بمخاوف المستثمرين من تفاقم أزمة إيفرغراند، كما هبط مؤشر دواجونز الصناعي (DJIA) 1.8% ليصل إلى 33,970.47 نقطة وهو مستوى متقارب مع سجله في 19 يوليو/تموز الماضي 33,962.04 نقطة، كما نزل مؤشر ناسداك 2.2% إلى 14,713.90 نقطة وهو الأقل في نحو شهر، ضمن موجة من الذعر اجتاحت الأسواق وامتدت إلى العملات المشفرة أيضاً.
وكانت الشركة أعلنت ارتفاع إجمالي المطلوبات بنسبة 5.4% إلى 1.95 تريليون رنمينبي (302 مليار دولار) في نهاية ديسمبر الماضي، مقابل 1.85 تريليون رنمينبي (285.8 مليار دولار) في نهاية عام 2019، وأكدت اتخاذ مبيعاتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية مساراً نزولياً مستمراً لتصل إلى 38.1 مليار رنمينبي (5.9 مليار دولار) في أغسطس مقابل 43.8 مليار رنمينبي (6.8 مليار دولار) في يوليو و71.6 مليار رنمينبي (11.1 مليار دولار) في يونيو الماضي.
وتوقعت الشركة هذا الشهر أن يؤدي تراجع مبيعات سبتمبر إلى استمرار التدهور في التحصيل النقدي من قبل الشركة، الذي من شأنه أن يشكل ضغطاً هائلاً على التدفقات النقدية ومعدلات السيولة في الشركة، مؤكدة أنه ليس هناك ما يضمن أن المجموعة ستكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية، ما قد يؤدي إلى التخلف عن السداد.
وتشمل القائمة كلاً من مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية Amazon ورئيسها التنفيذي، جيف بيزوس، الذي خسر 5.5 مليار دولار في يوم واحد ولا يزال يتربع على عرش القائمة بثروة تبلغ 195.1 مليار دولار.
يأتي رئيس مجلس إدارة شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأميركية Tesla، إيلون ماسك، الذي خسر 6.5 مليار دولار من ثروته لتصل إلى 189.8 مليار دولار حالياً في المركز الثاني، ويحل في المرتبة الثالثة الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton الفرنسبة، برنارد أرنو والعائلة حيث خسر 3.4 مليار دولار لتصل ثروته إلى 174.9 مليار دولار.
فيما يتقدم أرنو على المؤسس المشارك في مايكروسوفت، بيل غيتس، البالغة ثروته حالياً 130.3 مليار دولار، وبذلك يقتنص المركز الرابع رغم فقدانه 1.2 مليار دولار، ومؤسس فيسبوك ورئيسها التنفيذي، مارك زوكربيرغ الذي فقد 3.2 مليار دولار من ثروته لتصل إلى 127.1 مليار دولار ويأتي في المركز الخامس ضمن ترتيب أغنى مليارديرات العالم.
ويأتي الشريك المؤسس وعضو مجلس الإدارة في ألفابيت، الشركة الأم لغوغل، لاري بايج في المركز السادس مع فقدانه 1.8 مليار دولار لتصل ثروته إلى 118.8 مليار دولار، يليه الشريك المؤسس وعضو مجلس الإدارة في ألفابيت، سيرجي برين الذي تبلغ ثروته حاليًا 114.5 مليار دولار بعد خسارته 1.7 مليار دولار في يوم واحد.
ويحل رئيس مجلس إدارة مجموعة أوراكل العاملة في البرمجيات، لاري إليسون في المركز الثامن بعد فقدانه 678 مليون دولار من ثروته لتصل إلى 113.4 مليار دولار، متقدماً على ملياردير إمبراطورية Berkshire Hathaway، وارن بافيت الذي خسر 97 مليون دولار فقط من ثروته لتظل فوق حاجز 100 مليار دولار وتحديداً بقيمة 100.3 مليار دولار، ويحل في المركز الأخير الرئيس التنفيذي السابق لشركة Microsoft ستيف بالمر الذي لا يزال يمتلك أسهمًا في عملاق التكنولوجيا والبالغة ثروته 94.7 مليار دولار بعد أن فقد 1.5 مليار دولار في يوم واحد.
