منوعات

هل يساعد الضوء الأحمر حقًا على النوم؟.. إليك الحقيقة

الضوء الأحمر والمساعدة

كشفت دراسات حديثة أن الأبحاث السابقة التي أظهرت وجود علاقة بين الضوء الأحمر والمساعدة على النوم قد تكون غير دقيقة تمامًا.

وفي حين أن الضوء الأحمر مفيد في حالات طبية أخرى مثل المساعدة على التئام الجروح وصحة الجلد ونمو الشعر وتخفيف الألم، إلا أن الباحثين وجدوا أن علاقته بالنوم قد تخضع لتأويل آخر، وفق تقرير نشرته “سي إن إن”.

الطول الموجي للضوء

بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، فإن الساعة البيولوجية الداخلية التي تتحكم في نوم الإنسان، تتأثر بالضوء كتنبيه للاستيقاظ من النوم، وللظلام كإشارة للنوم.

والضوء في حد ذاته هو عبارة عن مجموعة من الأطوال الموجية المختلفة، ولذلك فإن وصف الضوء بأنه أحمر أو أزرق لا يُشير إلى لونه بل للطول الموجي الخاص به، وفق الأستاذ المساعد في الطب السريري في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، الدكتور راج داسجوبتا.

واكتشف الباحثون أن الضوء بالطول الموجي الأزرق، الذي ينبعث من خلال شاشات الهواتف المحمولة والتليفزيون والكمبيوتر، يؤثر على قدرة الشخص على النوم بالسلب، وذلك لأنه يتسبب في منع إفراز المخ لهرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنوم.

ولذلك فإن الوقت الأنسب للتعرض لهذه الأجهزة هو خلال فترة النهار التي لا نحتاج فيها لهرمون الميلاتونين، كما أنه الوقت المناسب للتعرض إلى أشعة الشمس.

الضوء الأحمر

انطلاقًا من النتائج السابقة، جاءت فرضية أن الضوء الأحمر الذي يتواجد على الناحية الأخرى من طيف الضوء، يحفز إنتاج الميلاتونين، وفق داسجوبتا.

ولكن هذه الفرضيات نتجت عن دراسات قليلة، أُجريت على عينات بسيطة من المشاركين تراوحت بين 10 إلى 30 مشاركًا فقط من الأصحاء.

وفي إحدى الدراسات التي أًجريت في الصين في عام 2012، على 20 لاعبة كرة سلة، تم تعريض 10 لاعبات منهن إلى ضوء أحمر لمدة 30 دقيقة.

واكتشف الباحثون تحسنًا في جودة النوم لدى هذا القسم من اللاعبات، ومعدل أكبر من إفراز هرمون الميلاتونين، مقارنة بالمجموعة الأخرى التي لم تتعرض إلى الضوء.

ولكن عالم النفس في مدينة نيويورك والمتخصص في مشكلات النوم، جوشوا تال، يرى أن محدودية العينة التي أُجريت عليها الأبحاث تجعل النتائج غير مؤكدة أو دقيقة.

ولم يتوقف الأمر عند عدم الدقة فقط، بل أن أبحاث أخرى أثبتت أنه يمكن تنبيه الدماغ من خلال الضوء الأحمر، بحسب مديرة مركز ماونت سيناي للأضواء والأبحاث الصحية في مدينة نيويورك، ماريانا فيغيرو.

ومن خلال دراسات أجرتها فيغيرو، أثبتت أن تعريض العين للضوء الأحمر خلال النوم يساعد على تحفيز اليقظة، وهو ما يدحض فكرة أنه يساعد على النوم.

خلط المفاهيم

تعتبر فيغيرو أن ذهاب بعض الخبراء إلى أن الضوء الأحمر يساعد على النوم، جاء نتيجة لخلط بين الميل المنخفض للضوء الأحمر لقمع الميلاتونين مع تحسين النوم، وهو أمر مختلف.

ولذلك يرى أن الفائدة الوحيدة من التعرض للضوء الأحمر قبل النوم هو المساعدة على تقليل اضطراب الساعة البيولوجية، الذي يحدث بالتعرض إلى الضوء الأزرق.

وبما أن الضوء الأحمر لا يؤثر على نظام الساعة البيولوجية، فإن نتائج دراسات فيغيرو التي أثبتت أنه يرتبط باليقظة ربما تأتي من فرضية أنه يؤثر على الدماغ عبر مسارات أخرى مثل النظام البصري أو أجزاء أخرى من الدماغ، وليست الساعة البيولوجية.

في النهاية، قد لا يشجع الضوء الأحمر على النوم، ولكنه بالطبع سيكون أفضل من أنواع الضوء الأخرى كالضوء الأزرق، وفي حين أن النوم بدون إضاءة هو الأفضل، إلا أنه إذا اقتضت الضرورة وجود ضوء فسيكون الأحمر منه هو الأكثر ملاءمة.

ماذا لو انفصل الوالدان؟.. كيف يتأثر الأطفال وما هي أفضل الطرق لتجنب الأضرار؟

ماذا لو لم تكن الموظف المفضل لمديرك؟.. أهم النصائح للحصول على ترقية

تحذيرات من خطورة استخدام ورق المرحاض.. لماذا؟