منوعات

ماذا لو لم تكن سعيدًا في عملك؟.. إليك السر

قد يفني البعض عمره في عمل لم يشعر بالسعادة فيه لمجرد أنه يقوم على تسديد التزاماته المادية، ولكن بالنسبة للبعض الآخر فالعمل له معنى مختلف.

والعمل بالنسبة للكثيرين هو وسيلة لتحقيق الطموح والاهتمام والهدف في الحياة، ووفق مركز بيو للأبحاث، فإن قيمة العمل بالنسبة للبالغين في بعض البلدان قد تفوق الإيمان والأصدقاء.

أسباب السعادة

وللتعرف على الأسباب التي تجعلنا أكثر سعادة في العمل، أجرى الصحفي سيمون ستولزوف، مقابلات مع أكثر من 100 عامل خلال الفترة من 2020 إلى 2023.

وتضمنت الفئات التي تواصل معها موظفين سابقين في شركة غوغل، وطهاة حاصلين على نجمة ميشلان ومعلمين، ومرشدي قوارب.

وأظهرت نتائج المقابلات أن جميع الأشخاص الذين يحظون بمزيد من السعادة في عملهم، لديهم نفس المبدأ وهو فصل الحياة الشخصية عن العمل.

ماذا يحدث؟

يقول ستولزوف إن الكثير من الموظفين يتركون أعباء وظائفهم التي يقضون فيها معظم أوقاتهم، تنعكس على حياتهم الشخصية.

ويرى أن سر السعادة يكمن في اكتشاف هواياتك وتنويعها ومنحها المزيد من الوقت، والتي تعطي إحساس أكبر بذاتك وتجنبك فقدان الثقة بها.

ويوضح أن الأشخاص الذين كان لديهم الوعي بهذا المبدأ وطبقوه في حياتهم المهنية، حققوا المزيد من العلاقات الصحية في العمل.

ويضرب ستولزوف عدة أمثلة على ذلك فيقول، إن أحد الطهاة الحاصلين على نجمة ميشلان وجد في الطهي لأصدقائه متعة وإلهام أكبر من العمل في مطعم 5 نجوم.

وكذلك الحال بالنسبة لأستاذ العلوم السياسية الذي تخلى عن عروض مادية لإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام، في مقابل مشاركة أبنائه مشاهدة مباريات كرة القدم.

وأشار ستولزوف إلى نتائج بحث أجرته عالمة النفس باتريشيا لينفيل، والتي أظهرت أن الأشخاص من أصحاب الشخصيات التي لديها قدر أكبر من التعقيد الذاتي، واجهوا مخاطر أقل للإصابة بالأمراض الناجمة عن الإجهاد والاكتئاب.

ويؤكد أنه تنمية جوانب مختلفة في شخصيتنا، ستمكننا من التواجد بشكل أكبر في جوانب أخرى من حياتنا، وستمنحنا المزيد من القدرة على مواجهة العثرات.

كما ينصح ستولزوف بضرورة تغيير ترتيب العمل ضمن الأولويات الحياتية، قائلًا إنها خطوة قد تساعد على تحسين الإنتاجية وتقليل الشعور بالإرهاق.

لماذا يُقدّر الناس الموهبة الفطرية أكثر من العمل الجاد؟

لماذا يجب على صاحب العمل توظيفك؟.. هكذا تتجاوز السؤال بنجاح

فرص العمل التي وفّرها “تقويم الرياض” في 8 أشهر