تحتفل الدول والهيئات الصحيّة بالأسبوع العالمي للتوعية بمرض قصر النظر، في الفترة من 23 إلى 28 من مايو سنويًّا، بهدف تذكير المجتمعات بأهمية الفحص والعلاج لهذا المرض، والتثقيف ضد مضاعفاته، حيث يعاني بعض الأشخاص حديثي الولادة من تلك الحالة، وذلك يعني احتمال أن تسوء جودة الإبصار لديهم بمرور الوقت في حال عدم تصحيحه.
في هذا التقرير، نستعرض وصف الحالة التي يطلق عليها قصر النظر، وأنواع هذا المرض، وأسبابه وعلاجه.
ما هو قصر النظر؟
قصر النظر، هي مشكلة في العين تجعل الأشياء البعيدة تبدو ضبابية، حيث يمكن للشخص المصاب بالمرض أن يرى الأشياء القريبة منه بوضوح، ولكن يصعب عليه التركيز على الأشياء البعيدة.
ويتم تشخيص قصر النظر من خلال إجراء طبيب العيون الفحص الشامل للعين، والذي يكشف عن أي مشكلات في العين مثل، حدة البصر، والانكسار، وفحص المصباح للبحث عن أمراض القرنية والقزحية والجفن والعدسة وغيرها.
أنواع قصر النظر
قد يكون قصر النظر خفيفًا فيسمى بـ”قصر النظر المنخفض” أو شديدًا والذي يعرف باسم “قصر النظر المرتفع”.
الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر الشديد هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى في العين، مثل إعتام عدسة العين.
كما يمكن للأطفال أن يرثوا قصر النظر إذا كان أحد والديهم مصابًا به، وتبدأ ملاحظة العلامات على مشكلة الرؤية هذه عندما يكون عمر الطفل بين 8 و 12 عامًا.
أعراض قصر النظر
إذا كنت مصابًا بقصر النظر، فقد تظهر عليك أعراض محددة، بما في ذلك:
– التحديق عند محاولة رؤية الأشياء البعيدة.
– الجلوس بالقرب من التلفزيون.
– حمل الكتب بالقرب من عينيك أثناء القراءة.
– صعوبة رؤية الأشياء البعيدة
– إجهاد العين.
– الصداع.
ما الذي يسبب قصر النظر؟
تشمل الأسباب المحتملة لقصر النظر ما يلي:
– الوراثة.
– عدم قضاء وقت كاف في الهواء الطلق.
– طول وقت ممارسة أنشطة النظر إلى الأشياء القريبة.
وفي معظم الحالات، يكون قصر النظر وراثيًا، ومع ذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن التحول من الأنشطة التي تُمارس في الخارج إلى الأنشطة الداخلية عن قرب، مثل القراءة، واستخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية المحمولة، ولعب ألعاب الفيديو، قد يؤدي إلى قصر النظر.
وهناك العديد من الدراسات التي لا تزال جارية عن هذا المرض، حيث تم رصد حالات إصابة جماعية بقصر النظر، فعلى سبيل المثال، يعاني من 80% إلى 90% من خريجي المدارس الثانوية في شرق وجنوب شرق آسيا من قصر النظر.
وهناك بعض الأدلة على أن العمل الذي يقضي فيه الموظف الكثير من الوقت أمام الشاشات أو القراءة، بالإضافة إلى قلة الوقت في الهواء الطلق، قد يساهم في خطر الإصابة بقصر النظر.
علاج قصر النظر
يتم تحديد نوع العلاج اعتمادًا على درجة قصر النظر، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى نظارات للقيادة أو مشاهدة التلفزيون، وهناك آخرين درجة عالية من قصر النظر لا تتيح لهم رؤية واضحة لما هو أبعد من بضع سنتيمترات من أنفهم.
يعالج أطباء العيون قصر النظر بأنواع مختلفة من الأجهزة أو الإجراءات لتصحيح الإبصار، بما في ذلك:
– النظارات
– العدسات اللاصقة
– إجراءات الليزر لتصحيح الرؤية مثل “الليزك”.
نصف سكان العالم سيعانون قصر نظر بحلول 2050
