حرصت المملكة على مدار عقود، على توسعة المسجد الحرام وتجهيزه بمختلف الخدمات وتوفير كامل الطاقات حتى يتمكن القاصدون من تأدية مناسكهم بيسر وسهولة.
وجاءت الرغبة في التوسعة من منطلق تقديس وتعظيم البلد الحرام، والعناية بعمارة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن من معتمرين وحجاج ومصلين.
البداية
بدأ العمل في الرواق السعودي، حين رأى الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الحاجة إلى إنشاء توسعة كبرى للمسجد الحرام تكون خلف الرواق العباسي.
وفي عهد الملك سعود في العام 1375 هـ، أعلن في بيان تاريخي عن تحقيق رغبة الملك عبد العزيز بالبدء في توسعة المسجد حرام.
وفي عهود الملك سعود والملك فيصل والملك خالد، استمر بناء الرواق السعودي بين عامي 1369هـ و1375 هـ، محيطًا بالرواق العباسي ومكملًا له.
وفي عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، بدأ العمل على توسعة الرواق السعودي لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، واكتمل في عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حيث أصبحت هذه التوسعة هي الأكبر في تاريخ المسجد الحرام.
تكوين الرواق
بفضل أعمال التوسعة، زادت الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى 107 طائفين في الساعة، وتميز الرواق السعودي بمميزات متعددة حيث شمل مساحة واسعة، وأصبحت السعة الاستيعابية للمصلين حوالي 278 ألف مصل داخل الرواق.
ويتكون الرواق السعودي من 4 أدوار تضم مناطق واسعة للطواف، وخُصص دور الميزانين لعربات خدمة كبار السن وذوي الإعاقة.
كما يضم أفضل التصاميم وأحدثها، حيث حرصت الأعمال الإنشائية على الحفاظ على هوية المسجد الحرام الإسلامية والمعمارية، من خلال العناصر الجمالية لأكثر من 38 قوسًا رخاميًا، و389 نجفة.
فيما تُقدر مساحة الأسقف المعلقة في الرواق بحوالي 85 ألف متر مربع.
وبشكل عام، يُعد الرواق السعودي من مآثر العمارة السعودية للمسجد الحرام، ونقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للقاصدين.
كم بلغ عدد المستفيدين من خدمات الإرشاد المكاني في المسجد الحرام؟
لخدمة ضيوف الرحمن.. تفاصيل التوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام
شاهد.. 4 آلاف عامل وعاملة و500 معدة للتعامل مع الأمطار بالمسجد الحرام