طالب معماريون سعوديون بإزالة أسوار المنازل في المملكة، بسبب تأثيراتها السلبية على النظم العمرانية للمدن، والمباني أنفسها.
قال مصمم مشاريع الحرمين الشريفين، الدكتور عبدالله بن جنيدب، في مداخلة بالفيديو مع برنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية، إن “مناقشة موضوع السور قد يبدو موضوع ثانوي، ولكنه مهم جدًا، فهو ليس إلّا نتيجة لتشوهات أخرى”.
وشبّه بن جنيدب سور المنزل بـ”الطفح الجلدي”؛ كونه ينتج عن أمراض أخرى، محذّرًا من أن “التراكمات المرتبطة ببناء الأسوار تتسبب بكوارث عمرانية للمدن”.
ونفى أن يكون للأسوار دور في حفظ خصوصية المواطنين، قائلًا: “في العقل الجمعي لدينا أن السور يحقق الخصوصية، وهذا خطأ، والدليل أن الجار يستطيع كشف الحوش بسهولة”.
وأوضح مصمم مشاريع الحرمين الشريفين، أن الأسوار تضرّ بالمدينة ككل وبالمبنى نفسه، ففيما يخص المدن “يُحدث السور سلسلة من التشوّهات لفراغ غير مُستغل؛ لأن الحوش في المقدمة لا يمكن استغلاله، وعلى الجانبين في الجهتين المقابلتين للجيران لا يُسمح برفع السور، وتصرّح البلديات بوضع الحديد فقط”.
وبشأن المباني، قال الدكتور عبدالله بن جنيدب، إن المساحات المفتوحة أمام المنازل، يمكن تنظيمها من خلال تكتيكات معمارية معيّنة تسمح باستغلال الفراغ بالشكل الأمثل.
وتساءل بين جنيدب: “كيف كان أهلنا محققين خصوصيتهم بدون وجود الأسوار؟”، مضيفًا: “احنا دخلنا في منظومة السور والأحواش نتيجة لنموذج أيام أرامكو وموضوع البيوت الجاهزة، وكان فيه تحديد بسيط لفراغ مثل المنازل الأمريكية، ولم يكن على هيئة سور مغلق”.
وواصل: “انتقل النموذج إلى جدّة وانفرط الموضوع، وخرج عن الهدف الرئيسي الذي جاء أيام أرامكو، حتى أصبحنا فيما يشبه السجون”.
وختم مصمم مشاريع الحرمين الشريفين: “الشارع له واجهة مثل المبنى، فبدل ما تكون واجهة الشارع المبنى نفسه تحوّلت إلى أسوار فلم تعد هناك مدينة، ويجب أن يكون المبنى هو المحدد لشكل الشارع”.
https://twitter.com/YaHalaShow/status/1653463060873347072
مندوب السعودية لدى “التعاون الإسلامي”: المملكة تسعى لوقف التصعيد وتوحيد الصف في السودان
فيديو| بايدن يهاجم ترامب ويصنّفه “خطر على الديمقراطية”
بالفيديو.. المتحدث باسم وزارة الدفاع يوضّح كيف يتم إجلاء رعايا الدول الأخرى من السودان
