أحداث جارية عالم

منظمة الصحة العالمية تحذر من “مخاطر بيولوجية” في السودان”.. لماذا؟

حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، من “خطر بيولوجي كبير” يحدّق بالسودان، بعد أن استولى مقاتلون سودانيون على المختبر الوطني للصحة العامة في العاصمة الخرطوم.

“قنبلة جرثومية” محتملة

ووفق سي إن إن، فإن قوات الدعم السريع استولت على  المختبر الذي يحتوي على عينات من الأمراض والمواد البيولوجية الأخرى، وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفنيين لم يعد بإمكانهم الوصول إلى المنشأة، وهو ما يعني أنه “من غير الممكن إدارة المواد البيولوجية المخزنة في المختبر للأغراض الطبية بشكل صحيح”.

ووصف نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، التطور بأنه “خطير للغاية”، مشيرًا إلى أن المختبر يحتوي على عينات من أمراض شلل الأطفال، والحصبة والكوليرا، ولم يحدد أي من الطرفين المتصارعين سيطر على المختبر.

وقال المدير العام للمختبر، إن انقطاع التيار الكهربائي يعني أيضًا وجود خطر تلف مخزون أكياس الدم المستنفدة، وأن الخطر يكمن في اندلاع أي مواجهة مسلحة في المختبر لأن ذلك سيحول المعمل إلى قنبلة جرثومية”.

وطالب المصدر الطبي بتدخل دولي عاجل وسريع لإعادة الكهرباء وتأمين المختبر من أي مواجهة مسلحة محتملة.

إجلاء الرعايا

ويأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه الدول الأجنبية جهودًا من أجل إجلاء سريع لرعاياها من البلاد، في ظل إطلاق نيران واشتباكات تخللت هدنة مدتها 72 ساعة توسطت فيه الولايات المتحدة.

وبحسب ما نقلته سي إن إن عن شهود عيان، فإن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، واتهم الطرفان المتحاربان بعضهما البعض بانتهاك الاتفاقية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد القتلى في السودان منذ اندلاع العنف قبل 11 يومًا بلغ 459 حالة وفاة على الأقل، مع إصابة 4072 شخصًا على الأقل.

وأكدت المملكة المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية ومجموعة من الدول الأخرى، الثلاثاء، أنها ستسحب رعاياها بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.

في غضون ذلك، يدرس البيت الأبيض خطة لإرسال قوات أمريكية إلى بورتسودان للمساعدة في إجلاء المواطنين الأمريكيين، حسبما قال مسؤول أمريكي مطلع على العمليات لسي إن إن.

نقص الإمدادات

ومع استمرار الصراع في الأسبوع الثاني، يقول شهود عيان إن إمدادات المياه شحيحة والغذاء ينفد في العاصمة الخرطوم، كما نُهبت العديد من مصانع المواد الغذائية في الولاية.

ويعاني السودانيون هناك من نقص المياه لليوم الحادي عشر، ولا يمكنهم الحصول عليها سوى من بئر قريبة، عن طريق نقل المياه بالبراميل أو غيرها.

والإثنين، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن نقص الغذاء والماء والأدوية والوقود أصبح “حادًا للغاية” في الخرطوم والمناطق المحيطة بها.

وأضاف المكتب: “أن الوصول إلى الرعاية الصحية، بما في ذلك رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، قد تأثر بشدة بالنزاع”.

وتتواصل التقارير عن نزوح المدنيين في ولايات الخرطوم والشمال والنيل الأزرق وشمال كردفان وشمال دارفور وغرب دارفور وجنوب دارفور، فضلاً عن التحركات عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.

جهود الإجلاء من السودان.. المملكة تمد يد العون للجميع

بالأرقام.. المملكة تواصل إجلاء مواطنيها والرعايا الأجانب من السودان

بالصور.. مشاهد إنسانية من إجلاء المملكة للعالقين في السودان