أحداث جارية

ماذا بعد وقف إطلاق النار في السودان؟.. هؤلاء هم المستفيدون من الهدنة

النزاع المسلح في السودان

يستمر طرفا النزاع المسلح في السودان في الالتزام بوقف إطلاق النار الذي اتُّفق عليه منتصف ليل الإثنين، في محاولة رابعة لوقف القتال الذي اندلع في 15 أبريل الجاري، مما سيحقق مصلحة للمقيمين بالبلاد ممن لا علاقة لهم بهذا الصراع.

تفاصيل اتفاق الهدنة

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الهدنة تمتد حتى 72 ساعة، وقد تم الاتفاق عليها بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد 48 ساعة من المفاوضات.

وأعلن كلا طرفي النزاع بشكل مستقل مشاركتهما في وقف إطلاق النار، بعد أن قُتل في المعارك الدائرة ما لا يقل عن 400 شخص.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن المعارك في السودان قد تتسبب في “اندلاع عنف شديد” يمكن أن يجتاح المنطقة بأسرها وما وراءها.

وطلبت السلطات من سكان العاصمة الخرطوم التي تدمرت بنيتها التحتية، منذ بدء أعمال العنف، البقاء في الداخل، كما أن إمدادات الغذاء والماء آخذة في النفاد ما أجبر بعض الناس على الشرب من نهر النيل.

من يستفيد من وقف إطلاق النار؟

يقول محللون إن هناك آمال في أن يسمح وقف إطلاق النار للمدنيين بمغادرة المدينة، كما تأمل الحكومات الأجنبية أيضًا في السماح باستمرار إجلاء الأجانب خارج البلاد.

وسارعت العديد من الدول إلى إجلاء دبلوماسييها ومدنييها مع احتدام القتال في الأجزاء الوسطى المكتظة بالسكان في العاصمة.

وأعلنت حكومة بريطانيا أنها ستبدأ في إجلاء حاملي جوازات السفر البريطانية وأفراد الأسرة المباشرين اعتبارًا من الثلاثاء.

يأتي هذا بعد أن بدأت الكثير من الدول في إجلاء رعاياها، بينها السعودية ومصر وتركيا وغيرهم.

النزاع المسلح في السودان

لماذا يدور الصراع في السودان؟

كانت المعارك قد اندلعت بشكل أساسي في الخرطوم بين فصائل الجيش وقوات الدعم السريع من أجل السيطرة على ثالث أكبر دولة في أفريقيا.

وجاء ذلك بعد أيام من التوتر بعد إعادة انتشار عناصر من قوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد في خطوة اعتبرها الجيش تهديدًا.

ويدير السودان منذ 2021 مجلس بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة ورئيس البلاد في الواقع، ونائبه هو زعيم قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

ونشب خلاف بينهما بشأن الاتجاه الذي تسير فيه البلاد، والتحرك المقترح نحو الحكم المدني.

وتتمثل النقاط الشائكة الرئيسية في خطط ضم قوات الدعم السريع، التي يبلغ قوامها 100 ألف فرد إلى الجيش، ومن سيقود القوة الجديدة بعد ذلك.

واتهم دقلو حكومة البرهان بأنها “إسلامية متطرفة”، ويقول إنه هو وقواته “يقاتلون من أجل شعب السودان لضمان التقدم الديمقراطي الذي طالما تاقوا إليه”.

وقال البرهان إنه يدعم فكرة العودة إلى الحكم المدني، لكنه لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة.

بالصور.. مشاهد إنسانية من إجلاء المملكة للعالقين في السودان

الصراع في السودان.. قلق من استغلال إثيوبيا للحرب لتنفيذ الملء الرابع

في ذكرى أول إعدام بها.. أشهر المقتولين بالمقصلة في التاريخ

المصادر :

BBC /