أحداث جارية عالم

السودان: اندلاع قتال في الخرطوم مع اشتباك بين الجيش وقوات الدعم السريع

سُمع دوي إطلاق نار وانفجارات في العاصمة السودانية الخرطوم ، بعد أيام من التوتر بين قوات الدعم السريع وجيش البلاد، بسبب الخلاف حول مقترح للانتقال إلى حكم مدني.

ذكرت وكالة رويترز أن دوي إطلاق نار سُمع بالقرب من مقر قيادة الجيش في وسط المدينة.

قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على المطار، كما أشارت في وقت سابق إن أحد معسكراتها في جنوب الخرطوم تعرض للهجوم.

الجيش يدافع عن المقرات العسكرية

من جهته، قال الجيش إن مقاتلي قوات الدعم السريع يحاولون الاستيلاء على المقرات العسكرية.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله أن “مقاتلين من قوات الدعم السريع هاجموا عدة معسكرات للجيش في الخرطوم وأماكن أخرى في أنحاء السودان”.

واضاف ان “الاشتباكات مستمرة والجيش يقوم بواجبه في حماية البلاد”.

كما نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن إطلاق نار في مدينة مروي الشمالية، وتبث قناة العربية صورا لدخان يتصاعد من معسكر للجيش هناك ، وفق ما نقلته رويترز.

سيطرة ونفي

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على المطار وعلى القصر، ومنزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وفق ما نقلت رويترز، كما زعمت أيضا السيطرة على القاعدة العسكرية في مروي بالولاية الشمالية، التي شهدت اشتباكات عنيفة داخلها وفي محيطها، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة، وسط حالة من الهلع والخوف بين سكان المنطقة.

الجيش السوداني نفى ذلك، مشدداً على أن قواته تسيطر بشكل تام على مقرات الرئاسة والقيادة العامة وسط العاصمة.

بيان قوات الدعم السريع

اتهمت قوات الدعم السريع في بيان، الجيش بمداهمة مقر لها في منطقة سوبا بالخرطوم، مستعملاً كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، داعية “أبناء الشعب السوداني في القوات المسلحة إلى الوقوف إلى جانب الحق”، وحثت “الرأي العام الدولي والإقليمي إلى إدانة هذا المسلك الجبان”، وفق وصفها.

أسباب الخلافات

تفجرت الخلافات بين القوتين العسكريتين منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشددا على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.

يأتي ذلك استمرارًا لخلافات سابقة بين الطرفين خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.

دولة عربية هي الأكثر تسامحًا.. كيف تختلف البلدان في تقبل السلوكيات الغريبة على الطائرات؟

5 أشياء لا تفعلها.. نصائح أقدم طبيب في العالم لحياة صحية

عمليات زراعة القلب وتغير المشاعر.. واقع أم خيال؟

المصادر :

BBC /