السعودية

فيديو| هشام العوضي يروي تاريخ إرساليات التبشير المسيحية.. وهذا موقف الملك عبد العزيز منها

سرد الدكتور هشام العوضي، أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية، تفاصيل تاريخ إرسال بعثات التبشير المسيحية إلى الجزيرة العربية في أواخر القرن التاسع عشر، وكيف كان رد فعل الملك عبد العزيز آل سعود تجاهها.

وقال خلال استضافته في برنامج ” الليوان” الذي يقدمه الإعلامي “عبد الله المديفر”، عبر فضائية “روتانا خليجية”: “في 1898 تأسست البعثة العربية في إحدى الكنائس البروتستانتية في كاليفورنيا، وكان من يدير هذه البعثة واحد اسمه صموئيل زويمر، وهو رجل مبشر ويعرف اللغة العربية والفارسية ولغات شرقية وهي ما أطلق عليها الإرسالية العربية الأمريكية”.

وأضاف: “يعتقد أصحاب هذه الإرسالية أن الإسلام الغريم الرئيسي للمسيحية وأنها لن تستطيع الانتشار في منطقة الشرق الأوسط، ما لم يتم القضاء على الإسلام، ومهد الإسلام هو الجزيرة العربية، وبالتالي لا بد من نشر المسيحية في الجزيرة وهدفهم النهائي كان منطقة نجد”.

وعن استراتيجية هذه الإرسالية، أوضح العوضي: “هم كانوا يستهدفون المناطق التي تواجد بها الإنجليز، حتى يوفروا لهم الحماية فبدأوا بالبحرين التي كانت من أولى المناطق التي بها تواجد بريطاني، وكذلك مسقط في عُمان”.

وتابع: “كان هدف الإرسالية في البداية دينيًا واضحًا، مثل فتح دكان لبيع الكتاب المقدس ومطويات وكتيبات عن المسيحية باللغة العربية، ولكنهم وجدوا هذا الأمر غير مقبول، فغيروا اتجاههم إلى الأعمال الخدمية مثل العلاج والتعليم، وبالفعل أسسوا إرساليات علاجية خدمية”.

واستكمل: “أرسلوا أطباء لمداواة الرجال، وطبيبات لمداوة النساء اللاتي لا يستطعن الخروج من المنزل، وبذلك دخلوا البيوت، وأصدرت البعثة مجلة تحت اسم الجزيرة العربية المنسية، وبها صور نادرة للملك عبد العزيز وقصص عن المنازل التي دخلوها”.

وعن موقف الملك عبد العزيز من هذه الإرساليات قال: “كان لا يسمح لهم بالتواجد الدائم في الجزيرة العربية، وكان لما يريدهم يطلبهم من الكويت، ورفض الملك دخولهم وقال لهم نحن لسنا فقط دين واحد ولكننا أيضًا مذهب واحد ولا نقبل بدين آخر”.

أول مكتبة تبشير مسيحية

وعن تفاصيل إنشاء أول مكتبة تبشير مسيحية في الكويت، قال العوضي: “الشيخ مبارك الحاكم السابق للكويت، اتفق مع الإرسالية على ألا يتدخلوا في الشأن الديني، ولكنهم استأذنوه في فتح دكان في السوق المباركي لتوفير الإنجيل باللغة العربية، ولكنهم بدأوا يتكلمون عن الإنجيل”.

وأَضاف: “ربما كانت هناك إرسالية في الإمارات في الشارقة وقطر في وقت متأخر، ولكن أشهرها كان في البحرين ومسقط والكويت”.

وعن أسباب عدم انتشار الإرساليات وعلاقتها بتواجد البريطانيين في المنطقة، تابع العوضي: “بريطانيا كانت متخوفة من عدم تفريق العرب بين الأمريكي والإنجليزي، وكانت تخشى أن يقوم أعضاء البعثات بأعمال استفزازية من خلال عملهم التبشيري وهو ما قد يشوه نظرة العربي للتواجد البريطاني، ولكنها في نفس الوقت كانت تريد الاستفادة من الخدمات الطبية التي تقدمها البعثات لأنها ستصب في مصلحتهم”.

وأشار العوضي إلى أن القس الكويتي “عمانويل غريب” وهو رئيس الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت، من مواليد المستشفى الأمريكاني التي كانت تتبع الإرسالية التبشيرية.

“جواثا”.. هذه قصة ثاني مسجد صُليت فيه الجمعة في الإسلام

ملحمة جلجامش .. حكاية أقدم عمل أدبي مدون في التاريخ

“الغامدي” يكشف تفاصيل أزمة سببتها تصريحات للأمير “عبدالرحمن بن سعود” وتدخل لحلها الملك سلمان