أجرى موقع Ipsos استطلاعًا للرأي لقياس الشاغل العالمي الأكبر تحت عنوان “ما الذي يقلق العالم”، وهو الاستبيان الذي أجراه الموقع بشكل شهري على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية.
ويستكشف الاستطلاع ما يعتقد الجمهور أنه أهم القضايا الاجتماعية والسياسية، بالاعتماد على أكثر من 10 سنوات من البيانات، وتم إجراؤه في الفترة ما بين 17 فبراير – 3 مارس 2023.
التضخم في الواجهة
وأظهرت النتائج أن أكثر من 4 من كل 10 أشخاص أي حوالي 42% في 29 دولة على مستوى العالم، يروون أن التضخم هو إحدى أكبر المشكلات التي تؤثر على بلدهم.
ووفق الاستطلاع، فإن الأرجنتين كانت الدولة الأكثر قلقًا بشأن التضخم بنسبة 66٪، ومع ذلك، فقد تراجعت المخاوف بشكل طفيف، حيث شهد انخفاضًا بـ4 نقاط في فبراير الماضي.
وفي فبراير، تجاوز مستوى القلق بشأن ارتفاع الأسعار في كولومبيا وفرنسا وأستراليا التضخم واحدًا من اثنين للمرة الأولى. وفي مارس، ارتفع القلق في فرنسا إلى 54% وأستراليا 52%، بينما شهدت كولومبيا انخفاضًا طفيفًا إذ بلغ مستوى القلق 47%.
وخلال الشهر الماضي سجلت 4 دول أعلى مستوى من القلق على الإطلاق، وهم: المجر 49%، والولايات المتحدة 47%، وكوريا الجنوبية 38%، وإيطاليا 31%، لكنها شهدت منذ ذلك الحين انخفاضًا في القلق، وخصوصًا المجر التي شهدت انخفاضًا بـ 9 نقاط.
تغير المناخ
يختار واحد من كل ستة – أي حوالي 15% من المستطلعين- على مستوى العالم يختار تغير المناخ كواحد من أكبر القضايا التي تؤثر على بلده، كما يحتل هذا المصدر المركز الـ8 من أصل 18 مشكلة وردت في الاستطلاع.
وتعد فرنسا الآن الدولة الأكثر قلقًا بشأن تغير المناخ، حيث اختاره 29٪ من المستطلعين. وبعد ارتفاع بواقع 5 نقاط هذا الشهر، أصبحت التغيرات المناخية ثاني أكبر مصدر قلق في البلاد بعد التضخم.
وهذه هي المرة الثانية فقط التي تكون فيها فرنسا الدولة الأكثر قلقًا بشأن تغير المناخ، بعد أن كانت تتصدر سابقًا في سبتمبر 2022 .
وانضمت بلجيكا أيضًا إلى البلدان الخمسة الأولى الأكثر قلقًا بشأن تغير المناخ، بعد زيادة قدرها 4 نقاط مقارنة بشهر فبراير 2023.
كوفيد- 19
ويمثل هذا الشهر أدنى مخاوف بشأن فيروس كورونا منذ إضافته إلى موقع What Worries the World، في أبريل 2020.
وللشهر الثاني على التوالي، وصل القلق من الوباء إلى مستوى منخفض جديد. وهو الآن يحتل المرتبة 16 من بين 18 نوعًا من المخاوف.
وانخفض القلق من الوباء بمقدار 3 نقاط منذ فبراير، مقابل قلق 6% فقط في مثل هذا الوقت من العام الماضي، إذ سجل الوباء 24٪.
وكانت أسواق آسيا والمحيط الهادئ شهدت قلقًا بشكل كبير خلال الشهر الماضي عندما كان كوفيد رابع أعلى مصدر للقلق، ولكنها انخفضت هذا الشهر، إذ سجلت اليابان 18%، وسجلت تايلاند 19%، وماليزيا 14%.
الفقر وعدم المساواة الاجتماعية
اختار واحد من كل ثلاثة بما يعادل 31%، في 29 دولة الفقر وعدم المساواة الاجتماعية كواحد من أكبر القضايا التي يعيشون فيها. وفي مارس، انخفض مستوى القلق قليلاً بمقدار نقطة واحدة عن نتائج الشهر الماضي.
واحتل عدم المساواة المرتبة الثانية في القائمة، منذ أن تخطاه التضخم في أبريل 2022.
وكانت الدول الثلاث الأكثر قلقًا هي: تايلاند والمجر وإندونيسيا. ومع ذلك، لا يختار أي من هذه البلدان عدم المساواة باعتباره مصدر قلقهم الأكبر.
في المقابل، اعتُبر الفقر مصدر القلق الأكبر للبرازيل وبلجيكا وهولندا واليابان، وفي الشهر الماضي، كان مستوى الضرائب هو أكبر مخاوف اليابان، لكن القلق بشأن عدم المساواة احتل المرتبة الأولى في مارس بعد ارتفاع طفيف بمقدار نقطتين.
ووفق الاستطلاع، يصف ثلث الأشخاص الوضع الاقتصادي الحالي في بلادهم بأنه “جيد”، بانخفاض نقطة عن الشهر الماضي، وتأتي سنغافورة على رأس الجدول، حيث أعرب 77٪ من المستطلعين عن رأي إيجابي بشأن اقتصاد الدولة.
ومنذ الشهر الماضي، ارتفعت التقديرات الجيدة للاقتصاد في المجر بـ7 نقاط إلى 19%، وتشيلي ارتفعت بـ6 نقاط إلأى 23%، وإيطاليا بـ4 نقاط إلى 27%.
وفي الوقت نفسه، شهدت أستراليا ثالث أكبر انخفاض على أساس شهري في تقديراتها الاقتصادية الجيدة، بانخفاض 9 نقاط هذا الشهر، تلتها إسبانيا والهند وكلاهما انخفضا بمقدار 5 نقاط هذا الشهر.
تم إجراء 20 ألفًا و570 مقابلة عبر الإنترنت بين 22 ديسمبر 2022 و6 يناير 2023، بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 74 عامًا في كندا وماليزيا وجنوب إفريقيا وتركيا والولايات المتحدة، و20-74 في إندونيسيا وتايلاند، و16-74 في 21 بلدًا آخرًا.
التضخم .. معناه وأسبابه وكيفية قياسه وطرق الحد منه