يريد أغلب الناس أن يروا الخير في أصدقائهم فقط، وذلك لأن اكتشاف أن صديقًا موثوقًا به غير جدير بالثقة أمر مُحبط، وهنا قد يلجأ الشخص لإلقاء اللوم على نفسه، خوفًا من فقدان أصدقاء مقربين.
وبما أن تلك العلاقات تؤثر على كل جوانب حياتك فإن معرفة نوع الصديق الذي تتعامل معه أمر بالغ الأهمية. إليك صفات أربعة أنواع من الأصدقاء غير الآمنين عاطفيًا، حتى تميّز بين من يستحق ومن لا يستحق التعامل معه.
محرك المشكلات
هذا صديق جديد تشعر بالأمان عندما تثق به، لذا تطلب منه النصيحة حول علاقة في حياتك. يبدو أنهم يستمعون باهتمام ويقدمون النصائح السليمة. ومع ذلك،يبحثون عن الطرف الثالث دون علمك ويخبروه بكل ما قلته.
يشعرك هذا التصرف وكأنك الصديق الخائن لأنك كنت تتحدث عن شخص آخر، على الرغم من أنك توقعت أن تكون محادثة آمنة وخصوصية، كما لم يكن الهدف هو النميمة ولكن معالجة المشكلة والحصول على المشورة بشأن ما يجب القيام به.
وبينما تحاول توضيح ما حدث لا شيء يأت بفائدة، وينجح “محرك المشكلات” في تأطيرك على أنك صديق سيئ.
دافع هؤلاء الأشخاص هو الرضا الذي يبدو أنهم يستمدونه من الدراما وقدرتهم على أن يكونوا في منتصفها. يبدو أنهم يشعرون بالرضا من توجيه أصابع الاتهام إليك باستمرار.
المزيف
هذا الصديق لطيف للغاية في وجهك، ولكنه يستخف بك في غيابك ومع مجموعات متعددة من الناس، ويحاول تشويه شخصيتك وسمعتك.
من العلامات الواضحة للمزيف إنكاره الثابت أنه قال أي شيء سيء عنك، فهو لن يلتفت إلى مقدار الأدلة التي تقدمها، وسيدّعي البراءة المطلقة ثم يتصرف كأنه ضحية.
غالبًا ما يندفع الأصدقاء الآخرون في المجموعة لتهدئة هذا الشخص خلال ادعاء البراءة، فهنا يقلب الصديق السام النص ويؤطرك على أنك الشخص “السام”.
من صفات هذا الشخص أنه يقوم بتمويه الملاحظات المهينة من خلال تغليفها على شكل مجاملات أو دعابات.
البطل
يعتقد هذا الشخص أن قيمته وآرائه ومعتقداته أعلى بكثير من أي شخص آخر. في البداية، قد تنظر إلى هذا الشخص على أنه واثق من نفسه، ومع ذلك، عندما تتعرف عليه، ستجده يقلل من قيمتك ويرفضك لتقديمك فكرة أو منظور يختلف عن فكرته، بدلًا من التفكير في وجهة نظر بديلة.
السمة الأساسية للبطل هي اعتقاده أنه يعرف أفضل وأن على الجميع الاستماع إليه. هذا يسمح له بالتحكم في المواقف في مجموعة الأصدقاء. غالبًا ما يحاول السيطرة على المشهد الاجتماعي، وإذا كنت تجرؤ على التحدث وتحديد وجهة نظر مختلفة، فإنه يميل إلى عزلك واستبعادك من المجموعة بشكل مفاجئ.
الضحية
يوصف بهذا الصديق الذي نادرًا ما يتحمل المسؤولية الكاملة عن فعل مؤذٍ وأناني في الصداقة، وبدلاً من ذلك، يستخدم المصاعب على الفور لتبرير فعلته.
سيستخدم هذا الشخص كل الطرق الممكنة لإظهار نفسه كـ “مجني عليه” أمام الجميع، وحينها لا يكون لك أي فرصة في توضيح موقفك.
قد تكون هذه الأنواع من الأصدقاء غير آمنة عاطفيًا، حيث يفتقرون إلى التعاطف والوعي الذاتي والمساءلة، وغالبًا ما يسعون إلى تخريب حياة شخص يشعرون بالغيرة منه، لذا عليك البحث عن الأصدقاء الأذكياء عاطفيًا. هؤلاء الأشخاص عادة ما يتبادلون التعاطف، ويتسمون بالضمير، ولا يحاولون تخريب سمعتك أو الاستخفاف بها، وهم جديرون بالثقة.
هل السفر عبر الزمن ممكن؟ عالم فلك يُجيب
