منوعات

لماذا تختلف غرة شهر رمضان من بلد لآخر؟

تختلف البلدان في كل عام حول توقيت إعلان بدء شهر رمضان، وذلك لطبيعة الظروف المحيطة برؤية هلال الشهر الذي تستطلعه الجهات الدينية المسؤولة في كل دولة.

وتعتمد الدول في إعلان ثبوت الهلال من عدمه على وسائل مختلفة من الرؤية بالعين المجردة أو من خلال المناظير، وهو ما ينم عنه فروقًا في بدء الصيام والاحتفال بعيد الفطر.

وفي حين أن معظم الدولة أعلنت أن اليوم الخميس، هو غرة الشهر الكريم، إلا أن دولًا أخرى مثل الولايات المتحدة وتركيا بدأت الصيام منذ أمس الأربعاء.

اختلافات شرعية

وفق ما نقلته بي بي سي، عن أستاذ الفيزياء الفلكية في الأردن، حنا صابات، فإن هناك حالة واحدة في علوم الفلك لرؤية أهلة الشهور العربية، وهي ما يُطلق عليها “الاقتران المركزي بين السماء والأرض قبل غروب الشمس”.

وقال صابات إنه لا مجال للاختلاف في ظل اتباع هذه الطريقة، ولكن التفاوت في رؤية الأهلة ينتج عن النصوص الشرعية التي تستوجب الرؤية البصرية، وهو أمر قد يتعذر في ظل حالات الجو غير المستقرة ووجود الأتربة.

من ناحية أخرى، أشار أستاذ التفسير في جامعة الأزهر في القاهرة، محمد سعدي، إلى أن الفقهاء أنفسهم اختلفوا حول الطريقة التي لا بد من اتباعها لرؤية هلال شهر رمضان، ولذلك فهناك فريق منهم ذهب إلى أن كل بلد له رؤيته والدول الأخرى غير مُلزمة باتباعها.

منهج الجمع

تؤكد دار الإفتاء المصرية أنها تلتزم في منهج استطلاعها لهلال شهر رمضان، بقرارات مؤتمر جدة، إذ يعتمد على الرؤية البصرية والحسابات الفلكية الدقيقة معًا.

وتُشير الدار إلى أن الرؤية هي الأصل في معرفة دخول أي شهر قمري، وأن الحسابات الفلكية تكون للنفي وليس الإثبات، ولذلك فهي لا تعارض الرؤية الصحيحة.

الانقسام الشهير

كان الانقسام الذي حدث في عام 2007 بين الدول العربية والإسلامية، حول تحديد بداية شهر ذي الحجة، هو المثال الأبرز على اختلاف رؤية الهلال.

وفي حين أن المملكة وعدة دول عربية أخرى احتفلوا بأول أيام عيد الأضحى في 19 ديسمبر، احتفلت دول أخرى به في 21 من الشهر نفسه.

ولم يتوقف الانقسام على الدول فقط، بل أن اختلاف المذاهب في العراق تسبب في احتفال أنصار المرجع الشيعي بالعيد في 21، فيما احتفل احتفل أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر به في 19 ديسمبر.

نص كلمة خادم الحرمين الشريفين للمواطنين والمقيمين في المملكة بمناسبة حلول شهر رمضان

أغرب عادات المسلمين في رمضان.. طرائف لا تخلو من السعادة

ما هو “موسم رمضان”؟ وما هي أبرز فعالياته؟