صحة

ما مقدار وقت الفراغ الذي تحتاجه لتصبح سعيدًا؟.. دراسة تجيب

يعاني من يحصلون على إجازات طويلة من الملل بعد الساعات الأولى من بداية كل يوم خلال فترة العطلة، تمامًا مثل من يتقاعدون، فيستمتعون بوقت فراغهم في البداية، ولكن بعد أسابيع فقط، يدركون أنهم يفتقدون الوظيفة.

تولّد تلك المشاعر لدى الناس دفع باحثون لإجراء دراسة، نُشرت في مجلة “psychology today magazine”؛ للإجابة على السؤال التالي: ما هو مقدار وقت الفراغ الأمثل لسعادتنا؟

أقل من ساعتين من وقت الفراغ يوميًا يحرمك من الشعور بالسعادة

وجد الباحثون أن الحصول على أقل من ساعتين في اليوم من وقت الفراغ لم يكن كافيًا للشعور بالسعادة، بالنسبة للأشخاص محل الدراسة.

أبلغ المشاركون الذين لديهم أقل من ساعتين من وقت الفراغ يوميًا عن زيادة التوتر، مما يعني أنهم كانوا ببساطة مشغولين جدًا بالعمل أو المهمات أو رعاية الأطفال أو أمور أخرى لتحقيق أقصى قدر من سعادتهم.

على الرغم من حقيقة أن كون الشخص مشغولًا للغاية يقوّض السعادة، أثبتت الدراسة أن الحصول على وقت فراغ أكبر من هذا بكثير ليس أفضل.

أكثر من خمس ساعات يقلل من السعادة

اتّضح أن أوقات الفراغ الطويلة لا تحقق السعادة المرجوّة، حيث يستمد الناس إحساسًا معينًا بالسعادة من كونهم منتجين وينجزون مهامهم ويحققون أهدافهم.

يضيع هذا الشعور بالبهجة عند قضاء يوم كامل في الاسترخاء على الشاطئ أو مشاهدة الأعمال التلفزيونية في المنزل.

ولا يمنع هذا وجود إمكانية لقضاء يوم كامل في الاسترخاء على فترات متباعدة، حتى لا يؤدي التمتع بوفرة من أوقات الفراغ إلى تقويض السعادة بسبب الملل.

المدة المثالية

كانت النتيجة النهائية للبحث أن هناك جانبين مهمين ييجب النظر إليهما عندما يتعلق الأمر بكيفية قضاء وقت فراغنا. أولهما، عندما يتم استخدام وقت الفراغ بطرق أكثر إنتاجية، مثل ممارسة رياضة جماعية أو العمل التطوعي، فيمكن لخمس ساعات أو أكثر يوميًا الحفاظ على السعادة أو حتى تعزيزها.

الأمر الثاني يتعلق بقضاء وقت الفراغ في التواصل مع الآخرين، والذي وجدت الدراسة أن له تأثير إيجابي مماثل، في حين أن قضاء خمس ساعات أو أكثر من وقت الفراغ بمفرده يمكن أن يعيق السعادة.

خلصت الدراسة إلى وضع مبدأ هام للحصول على السعادة من خلال أوقات الفراغ، يفيد أن ساعتان أو أقل في اليوم أقل من اللازم، وخمس ساعات أو أكثر في اليوم أكثر من اللازم، وما بين ساعتين وخمس ساعات هو الأفضل.

 

الأكل الجماعي في العمل.. كيف يؤثر على الإنتاج؟

كيف تتغلب على ركود ما بعد العطلة في العمل؟

الدول الأكثر إنتاجية في العالم.. كم يبلغ متوسط ساعات العمل فيها؟

المصادر :

psychologytoday /