يأتي شهر رمضان بالخير والبركات والنفحات، إلى جانب الكثير من الآثار الإيجابية لما فيه من روحانيات، ولكن هذه الآثار لا تقتصر على الحالة النفسية فقط بل تشمل الحالة الصحية والجسدية أيضًا.
وبما أن الصيام هو أحد الركائز الأساسية لهذا الشهر الفضيل، وهو نظام غذائي وصحي معروف دوليًا وعالميًا بانعكاساته الإيجابية على الصحة، فإن صيام الشهر سيكون له المزيد من تلك التأثيرات على الحالة الصحية للصائمين. في اليوم العالمي لمكافحة السمنة الذي يحل في 4 مارس من كل عام، نظرة على أبرز المشكلات الصحية التي يقضي عليها رمضان.
أبرز المشكلات الصحية التي يخلصك منها رمضان
تتنوع المشكلات الصحية التي يساعد صيام رمضان على التخلص منها وهي:
تحجيم الشهية
يسعى الكثيرون لاستغلال شهر رمضان في التخلص من الوزن الزائد عن طريق الصيام وهي طريقة متعارف عليها عالميًا في خسارة الوزن، إذ يساعد الصيام على تغيير نمط الجهاز الهضمي عن طريق تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص، وبالتالي سيتضائل حجم معدته تدريجيًا وهو ما يساعد على كبح الشهية، وتدوم تلك النتائج لفترة أطول من الأنظمة الغذائية الأخرى.
تنظيم مستوى الكوليسترول
مستويات الكوليسترول الضارة والمرتفعة تؤثر بشكل سلبي على الصحة، ولكن الصيام يعمل على تنظيم مستوى الدهون في الدم ما يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول تدريجيًا والذي يقلل بدوره من خط الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض أخرى.
الصيام المتواصل لمدة شهر
لا يساعد صيام الشهر كله على فقدان الدهون فحسب، بل إنه يعمل على تطهير كامل الجسم من السموم الضارة التي تحملها رواسب الدهون، وتدريجيًا يتعود الجسم على النمط الذي اعتاده طوال شهر فيبدأ في التخلص من السموم بشكل طبيعي، ما يمنح الفرصة للحفاظ على أسلوب حياة صحي بعد رمضان.
تحسين الحالة المزاجية
يعزز الصيام من صحة الدماغ عن طريق إعادة شحنها ما يساعد بدوره في تعزيز نمو الخلايا الجديدة، ويصبح أكثر مرونة في مواجهة الإجهاد والتكيف مع التغييرات المختلفة وبالتالي يحسن الحالة المزاجية والذاكرة والقدرة على التعلم واكتساب المزيد من الخبرات.
كيف يمكن تحقيق أقصى استفادة من رمضان؟
هناك بعض الطرق التي يمكن من خلال تحسن صحتك خلال شهر رمضان وتحقيق أقصى استفادة من الصيام وهي:
تناول إفطار صحي
سيكون من الجيد اعتماد نظام غذائي صحي خلال شهر رمضان، تبتعد فيه على الوجبات الدسمة والكميات الكبيرة من الطعام المشبع بالمحليات والسكريات المصنعة، وبدلًا من ذلك يمكن الإفطار على 3 تمرات مع كوب من الماء لتهيئة الجسم للوجبة الرئيسية، ويفضل البدء في هذه الوجبة بالحساء، ثم البروتين ما بين أسماك وقطع اللحوم خالية الدهن دون إغفال الخضروات، مع مراعاة الكميات وعدم المبالغة فيها.
وجبة سحور صحية
على غرار الإفطار يجب أن تكون وجبة السحور في رمضان صحية وذلك لأنها الأهم خلال اليوم كله، ويفضل تناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية مثل الشوفان والجبن واللبنة والفواكه والخضروات، مع قليل من الحمص والزبادي والاهتمام بشرب القدر الكافي من المياه والحليب واللبن والعصائر الطبيعية بدلًا من الشاي والقهوة للحفاظ على ترطيب الجسم.
ترطيب الجسم
من الطبيعي أن يُصاب الجسم بالجفاف خلال الصيام نظرًا لعدم تناول المياه لفترات طويلة ما يسبب الصداع والإجهاد، ولذلك لا بد من الاهتمام بترطيب الجسم عن طريق شرب السوائل خلال الفترة من الإطار إلى السحور من المياه والشاي الخفيف، مع محاولة التقليل من الشاي والقهوة والمشروبات الغذائية لأنها مدرة للبول وتصيب الجسم بالجفاف.
ممارسة الرياضة
تساعد ممارسة الرياضة على التخلص من الخمول والإجهاد الذي يصيب الجسم بسبب الصيام، ويمنحك المزيد من الطاقة والقوة للاستمرار في الصيام. ولكن من الأفضل ممارسة الرياضة خلال فترة ما بعد الإفطار إلى السحور لتحقيق الاستفادة القصوى من التمارين وتجنب ممارسة الرياضة قبل الإفطار حتى لا يُصاب الجسم بالجفاف.
اقرأ أيضًا:
دليلك الشامل لممارسة الرياضة في رمضان