خسر تيك توك الاستئناف على إلغاء قانون يتعلق بحظر التطبيق في الولايات المتحدة بداية من عام 2025.
وعلقت شركة التواصل آمالها على قرار محكمة الاستئناف بإلغاء القانون الذي تقول إنه غير دستوري، لما يمثله من تأثير سلبي على حرية التعبير لمستخدميها البالغ عددهم 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.
ولكن المحكمة أيدت القانون، وقالت إنه “كان تتويجا لعمل مكثف من جانب الكونجرس والرؤساء المتعاقبين، بالتعاون بين الحزبين”.
وأعلن تيك توك أنه سينقل معركته إلى المحكمة العليا الأمريكية، والتي تمثل أعلى سلطة في البلاد.
لماذا تسعى الولايات المتحدة لحظر تيك توك؟
السبب الرئيسي في أزمة حظر تيك توك هي الاتهامات الأمريكية بوجود صلة بين الشركة الأم لتطبيق التواصل الاجتماعي “بايت دانس” والحكومة الصينية.
واتفقت المحكمة على أن القانون “مُصمم بعناية للتعامل فقط مع سيطرة خصم أجنبي، وكان جزءًا من جهد أوسع لمواجهة تهديد أمني وطني مؤكد تشكله جمهورية الصين الشعبية”.
ويأمل تيك توك في أن تتخذ المحكمة العليا قرارًا مختلفًا، لما لها من باع طويل في حماية حق الأمريكيين في حرية التعبير، وفق ما قال المتحدث باسم الشركة.
وقال المتحدث إن القانون اعتمد على بيانات ومعلومات غير دقيقة وافتراضية ومعيبة، وأن الحظر بمثابة رقابة يتم فرضها على الأمريكيين.
وربما يتغير الوضع بعد تنصيب ترامب الذي قال خلال حملته الانتخابية إنه لن يسمح بحظره، على الرغم من محاولاته للقيام بإجراء مماثل خلال ولايته الأولى في 2020.
ومن المقرر أن يتولى ترامب مقاليد الحكم في 20 يناير المقبل، وهو اليوم التالي للموعد المحدد لفرض الحظر على تيك توك.
هل يتخذ ترامب قرارًا بمنع حظر تيك توك؟
لن يطرأ على تيك توك أي تغيير حتى تنصيب ترامب في 20 يناير المقبل.
بحسب البروفيسور جيمس جريملمان من جامعة كورنيل، فإن ترامب قد يحاول منح تيك توك فرصة أخرى، مؤكدًا أن الاتجاه المعارض للصين في الكونغرس هو الذي يسوق الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمنع تيك توك”.
وخلال الفترة الماضية، اهتم مستخدمو تيك توك كثيرًا بقضية الحظر، كما تابعتها جيدًا التطبيقات المنافسة.
وقالت تيفاني سيانشي، وهي منشئة محتوى على تطبيق تيك توك، إنها لن تستسلم بنقل محتواها إلى المنصات المنافسة مثل إنستغرام، والذي يمنحها سيطرة أقل على جمهورها.
ومع ذلك، فإن منصات أخرى تستعد لمشهد وسائل التواصل الاجتماعي بعد تيك توك.
وبالفعل تسعى حاليًا شركات منافسة مثل شركة ميتا المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب وثريدز، لاستغلال الفراغ الذي سيتركه تيك توك من خلال إضافة تحديثات لتوفير مزايا شبيهة بتلك التي يقدمها تيك توك.
وتقول المحللة الرئيسية في شركة إي ماركتر، جاسمين إينبرج، إنه سيكون هناك “اضطراب كبير” إذا تم بالفعل حظر تيك توك، وستحقق الخطوة استفادة لتطبيقات أخرى مثل ميتا ويوتيوب وسناب شات.
وفي المقابل ستنعكس الخطوة بالسلب على منشئي المحتوى والشركات التي تعتمد على التطبيق لكسب عيشها.