أحداث جارية عالم

الخطر لم ينته.. هذه المناطق معرضة لزلازل جديدة

المناطق المعرضة للزلازل

حذّر علماء جيولوجيا من أن موجة الزلازل التي ضربت تركيا وأثّرت على مناطق مجاورة لن تنتهي قريبًا، وأن الهزّات الأرضية المتتابعة قد تستمر حتى نهاية العام الجاري.

وضرب زلزال جديد الأراضي التركية، أمس الاثنين، وتحديدًا مدينة هطاي جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية، أودى بحياة 3 أشخاص.

شعر بالزلزال القوي سكان سوريا ولبنان ومصر وبعض مناطق العراق، وتلته هزة ثانية بقوة 5.8 درجة، ما دفع الخبراء لإطلاق تحذيرات بشأن مناطق الزلزال المحتملة في الفترة المقبلة.

المناطق المهددة بالزلازل في 2023

قال الخبير الجيولوجي المصري، أحمد الملاعبة، إن وقوع زلزالين في تركيا أحدهما بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر والآخر قبل أسبوعين بقوة 7.8 درجة، يمثّل إنذارًا بتعرض العالم لما يسمّيه “عاصفة جديدة من الزلازل”.

وأضاف الملاعبة، أن هذه العاصفة تؤكد أن الصفيحة الأناضولية، والصفيحة العربية تحاولان أن تستقرا، وهذه الزلازل مؤشر على أن المنطقة لن تهدأ بدءا من الفترة الحالية إلى 9 شهور وربما سنة، حسب تكرار الزلازل في المناطق النشطة زلزاليًا.

وأوضح الخبير الجيولوجي أن الزلزال الذي ضرب هطاي أمس الاثنين، اتجه جنوبًا باتجاه أنطاكية، وهي منطقة مليئة بالفوالق العميقة التي يمكن أن تصل لعمق لأكثر من 10 كيلومترات أو 50 كيلومترًا، وقد تسبب بؤرا زلزالية، بسبب الطاقة الكامنة التي لم تتفرغ بعد، رغم حدوث 6 آلاف هزة ارتدادية، منذ السادس من فبراير.

كما قال عالم الزلازل التركي، ناجي جورور، إن الأنظار تتجه خلال الفترة القادمة نحو أضنة وقبرص، كمناطق محتملة للهزّات الأرضية.

 

لماذا تركيا بؤرة للزلازل؟

تحدث الزلازل الشديدة عادة فوق خطوط الصدع، وهو مكان التقاء الصفائح التكتونية، فالمناطق التي يعيش سكّانها فوق تلك الفوالق أكثر عرضة لخطر الزلزال، أما الهزات الطفيفة التي لا تزال تسجل على مقياس ريختر يمكن أن تحدث في منتصف هذه الصفائح.

وكان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر يوم 6 فبراير، على بعد حوالي 26 كيلومترًا شرقي مدينة نورداجي التركية، بالقرب من الحدود السورية، وبعد ساعات، ضرب زلزال آخر بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر جنوب شرق مدينة إكينوزو التركية، والمنطقتين بالقرب من خطوط الصدغ.

تقع تركيا على خطوط صدع رئيسية تحد ثلاث صفائح تكتونية مختلفة، وهي الأناضول والعربية والأفريقية.

تندفع الصفيحة العربية شمالًا إلى الصفيحة الأوراسية، وتضغط على صفيحة الأناضول غربًا باتجاه بحر إيجه، ويصنّف أساتذة هندسة الزلازل تركيا كأحد مناطق الزلازل العنيفة لهذا السبب.

أطباء بلا حدود تتمكن من الوصول إلى منطقة الزلزال في سوريا

ضحايا الزلزال ..كيف ستتعرف تركيا على الجثث مجهولة الهوية؟

صور مؤلمة.. الحياة في تركيا وملاجئ سوريا المؤقتة بعد الزلزال

المصادر :

alarabiya /