اقتصاد عالم

يهدد الاقتصاد العالمي.. ما هو “جدار برلين الرقمي”؟

جدار برلين الرقمي

حذر صندوق النقد الدولي مما سمّاه “جدار برلين الرقمي”، مشيراً إلى أنه يهدد الاقتصاد العالمي بتراجع 6%، على مدار العقد المقبل.

وقالت مدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، في تصريحات الإثنين الماضي، إن العالم قد يواجه قريباً “جدار برلين رقمياً”، والمقصود به أن تتبنى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين معايير تقنية متباعدة، وفق ما نقلت وكالة “بلومبرج”.

وحثّت غورغييفا صناع السياسات على تجنب “تجزئة الاقتصاد الرقمي” أو المجازفة بالتعرض لضربة للناتج الاقتصادي العالمي بنسبة 6% على مدار العقد المقبل.

ما هو جدار برلين الرقمي؟

وذكرت مدير عام “النقد الدولي” أن الاقتصاد الرقمي المنقسم قد أجبر الدول الفقيرة على “اختيار جوانب”، وهذا سيسفر عن ارتفاع الأسعار وخفض الابتكار والخدمات.

أضافت أن هذا الفصل بين الجانبين المتباعدين – الذي يذكّر بالفصل الذي أحدثه جدار برلين- يمكن أن يتسبب في تراجع بنسبة 3 إلى 6% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لافتة إلى أن ذلك قد يزيد من هيمنة عمالقة التقنية اليوم، ويجعل من الصعب على الشركات الأصغر والمبتكرة المنافسة.

وحذرت غورغييفا أيضاً من أن اشتداد الاتجاهات المناهضة للمنافسة خلال جائحة “كوفيد-19” يمكن أن تخفض مستوى إجمالي الناتج المحلي في الاقتصادات المتقدمة بنسبة 1% على المدى المتوسط.

نمو الاقتصاد العالمي

وفي يوم الجمعة الماضي، قالت مدير عام صندوق النقد الدولي خلال مؤتمر “رويترز نكست”، إن توقعات الصندوق للنمو الاقتصادي العالمي ستنخفض على الأرجح بسبب ظهور سلالة “أوميكرون” من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن “ظهور سلالة جديدة قد تكون قادرة على الانتشار بسرعة كبيرة يمكن أن يقوض الثقة، ولذلك سوف نرى على الأرجح بعض التخفيضات في توقعاتنا للنمو العالمي”.

[two-column]

ذكرت مدير عام صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الرقمي المنقسم قد أجبر الدول الفقيرة على “اختيار جوانب”، وهذا سيسفر عن ارتفاع الأسعار وخفض الابتكار والخدمات

[/two-column]

وفي أكتوبر الماضي، توقع صندوق النقد الدولي نمواً للاقتصاد العالمي بنسبة 5.9% هذا العام، و4.9% في العام المقبل، محذراً من خطر المتحورات الجديدة لفيروس كورونا، التي تزيد من حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي، وسط غموض بشأن موعد التغلب على الجائحة.

وحذر صندوق النقد من زيادة الضغوط التضخمية، خاصة في الولايات المتحدة، قائلاً إنه يجب على مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأميركي” التركيز بدرجة أكبر على مخاطر التضخم.

من جانبها، حذرت كبيرة خبراء الاقتصاد في الصندوق غيتا غوبيناث، ورئيس قسم النقد وأسواق رأس المال بالصندوق توبياس أدريان، من أن عودة ظهور الوباء وسلالة “أوميكرون” أدتا إلى زيادة حالة الغموض إزاء الآفاق الاقتصادية العالمية بشكل كبير. بينما أضافا أن قوة التعافي وحجم الضغوط التضخمية الكامنة تباينا على نطاق واسع عبر البلدان، وأن من الممكن ضبط سياسات التعامل معهما مع الظروف الفريدة لكل اقتصاد على حدة.

اقرأ أيضًا

تسارع الاتجاه نحو الاقتصاد الرقمي الاستهلاكي

من هو “أولاف شولتز” مستشار ألمانيا الجديد.. وكيف حقق حلمه؟

أكبر اقتصادات في إفريقيا عام 2022