سياسة

بينهم دولة عربية.. أكبر المساهمين في بعثات قوات حفظ السلام

تأسست أول بعثة حفظ سلام للأمم المتحدة، في 29 مايو عام 1948، عندما سمح مجلس الأمن بنشر عدد صغير من المراقبين الدوليين، في فلسطين المحتلة، وقت وقف إطلاق النار الساري بعد حرب فلسطين. 

منذ ذلك التاريخ لقي أكثر من 4000 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حتفهم في مهمات دولية، وفقد 130 منهم حياتهم في عام 2020 وحده. لا تزال المهمة خطيرة إذًا كما كانت دائمًا، وقد ازدادت صعوبة بسبب صعود مجموعات مثل داعش وبوكو حرام، هذا بالإضافة إلى التحديات التي تفرضها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) 

خدم أكثر من مليون رجل وامرأة في 72 مهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة منذ عام 1948، وينتشر حاليًا 89000 من أفراد الشرطة العسكرية والموظفين المدنيين في 12 مهمة. 

على رأس الدول المساهمة في قوات حفظ السلام، تأتي بنغلاديش بـ 6608 أفراد، تليها رواندا صاحبة ثاني أكبر مساهمة بـ 6335 فردًا، واختتمت إثيوبيا المراكز الثلاثة الأولى، برصيد 6245 فردًا، ومن بين العشر دول الأولى، لم تتضمن القائمة من الدول العربية سوى جمهورية مصر العربية التي جاءت في المركز السابع، بمشاركة 3,047 فردًا من أبنائها في قوات حفظ السلام الدولية، حسب الإحصاء الذي أصدرته الأمم المتحدة في تقريرها الصادر في 31 مارس من عام 2021. 

من جانبه عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن امتنانه لهذه القوات المنتشرة في مناطق الصراع حول العالم قائلًا إن: “عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تساعد على تعزيز السلام في بعض أكثر الأماكن خطورة في العالم. واليوم وكل يوم، نحيي تفاني قوات حفظ السلام التابعة لنا وشجاعتهم في مساعدة المجتمعات على التحول بعيداً عن الحرب ونحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً”.

جدير بالذكر أنه في الوقت الذي تحتل فيه الدول الإفريقية، والنامية قائمة أكثر الدول مساهمة بالأفراد في قوات حفظ السلام حول العالم، فإن تمويل هذه القوات الذي وصل عام 2018 إلى نحو 6.7 مليار دولار يقع على عاتق دولًا أغنى، تأتي في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والصين، واليابان، وألمانيا