اقتصاد

من بينها دول عربية ..البلدان الأكثر تصديرًا خلال العقود الـ 3 الماضية

غيرت التطورات السياسية والاقتصادية بين عامي 1990 و 2021 ترتيب الدول الكُبرى في الصادرات حول العالم، فلم تمر الـ 30 عامًا الأخيرة على الدول بثبات تام، لكنّها أظهرت دولًا وأخفت أخرى كانت في صدارة الدول الخمسين الأكبر في مجال تصدير المنتجات والخامات عالميًا.

ولعب النمو الاقتصادي والتحولات الجيوسياسية والنمو الاقتصادي في ترتيب البلدان المصدرة على مدى العقود ال_ 3 الماضية، حيث كان أهم تغير حاصل رصدته التقارير صعود الصين كأكبر مصدر في العالم، وتربعها على رأس الدول المصدرة نظرًا لقدراتها الضخمة بمجال التصنيع وانخفاض تكاليف العمالة والنمو الكبير بفتح أسواق كثيرة بمختلف دول العالم لتُشكل أحد الركائز الكبرى بمجال التصدير.

النمور الأسيوية

وشهدت عدة دول عُرفت لاحقًا باسم “النمور الآسوية” وهو الوصف الذي يشير إلى مجموعة من الدول في آسيا التي تميزت بنمو اقتصاداتها بسرعة وتطورها السريع، وتمتلك موارد طبيعية وبشرية قوية، ويأتي هذا المصطلح من تشبيه هذه الدول بالنمور، وهي حيوانات قوية وسريعة وذات مهارات صيد عالية.

وتشمل دول النمور الآسيوية الدول التالية: سنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان وهونغ كونغ وماليزيا وإندونيسيا والفلبين وتايلاند. وتتميز هذه الدول بنمو اقتصاداتها العالي وتحولها إلى اقتصادات متنوعة ومبتكرة وتركيزها على الابتكار والتكنولوجيا والصناعات الحديثة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المهم في قلب آسيا، ما مكنّها من الاستفادة من سلاسل الإمداد القيمة عالميًا.

ألمانيا القوة الثابتة وتراجع ملحوظ للولايات المتحدة

فيما حافظت ألمانيا على مكانتها كواحدة من أكبر الدول المصدرة عبر الـ 30 عامًا الماضية، حيث ساهمت سمعة الدولة في التصنيع عالي الجودة في نجاح تصديرها، لاسيما في قطاعي السيارات والآلات.

بينما شهد ترتيب دول أمريكا الشمالية بعض التغييرات. حيث ظلت الولايات المتحدة مُصدِّرًا بارزًا لأهم المنتجات، لكن حصتها من الصادرات العالمية تراجعت بسبب نمو البلدان الأخرى. وفي الوقت نفسه، برزت المكسيك كدولة مصدرة مهمة، لاسيما في قطاعات السيارات والإلكترونيات والتصنيع.

أيضًا شهدت تصنيفات الدول الأوروبية بعض التحولات. حيث شهدت فرنسا والمملكة المتحدة تقلبات في تصنيفات التصدير الخاصة بهما، بينما حافظت هولندا باستمرار على مكانة قوية بسبب موقعها الاستراتيجي والبنية التحتية اللوجستية المتطورة.

الدول العربية والتغيرات الطارئة

حافظت بعض الدول العربية على تواجدها في القائمة خلال العقود الـ 3 الماضية، غابت أخرى عن القائمة، حيث حافظت السعودية على موقعها ضمن قائمة الدول الأعلى تصديرًا، إضافة لدخول الإمارات وقطر ضمن القائمة حيث شهدت الدولتين تطورًا هائلًا خلال تلك الفترة.

فيما خرجت دول عربية أخرى مثل العراق والجزائر التان كانتا ضمن القائمة عام 1991، بينما غاب ظهورهما عن المشهد بما شهدته الدولتان من صراعات داخلية وحروب أدت لانهيار التطور الاقتصادي الذي تتمتع به تلك الدول.

أعلى 10 دول مُصدرة عام 1991:

الولايات المتحدة: أكبر مصدر في العالم في عام 1990، وتركزت صادراتها بشكل أساسي على السلع المصنعة والآلات والسيارات والطائرات والمنتجات الزراعية.

ألمانيا: مُصدِّرًا رائدًا للسيارات والآلات والمواد الكيميائية والمنتجات الهندسية. وتحظى البضائع الألمانية الصنع بتقدير كبير لجودتها ودقتها.

اليابان: اشتهرت اليابان بصادراتها من السيارات والإلكترونيات والآلات والسلع الاستهلاكية. حيث إن لها وجود قوي في السوق العالمية و تعتبر واحدة من الدول المصدرة الرئيسية.

فرنسا: مُصدِّرًا مهمًا للطائرات والآلات والأدوية والسيارات والسلع الفاخرة، كما ساهمت قاعدتها الصناعية القوية في نجاح تصديرها.

المملكة المتحدة: كان لدى المملكة المتحدة مجموعة متنوعة من الصادرات، بما في ذلك السلع المصنعة والآلات والمواد الكيميائية والخدمات، وساهمت مكانة لندن كمركز مالي عالمي في قطاع التصدير بشكل كبير.

إيطاليا: اشتهرت إيطاليا بصادراتها من السيارات والآلات والأزياء والسلع الفاخرة والمنتجات الغذائية، كما ساهمت علامات تجارية مثل Ferrari و Lamborghini و Armani في ملف التصدير الخاص بها.

هولندا: كان لدى هولندا قطاع تصدير قوي ، لا سيما في مجالات الآلات والكيماويات والمنتجات البترولية والسلع الزراعية. لعب ميناء روتردام دوراً حاسماً في تسهيل التجارة الدولية.

كندا: تتكون صادرات كندا بشكل أساسي من الموارد الطبيعية مثل المعادن ومنتجات الغابات والطاقة،كما قامت بتصدير الآلات والسيارات والمنتجات الزراعية.

بلجيكا: في عام 1990، تميز الاقتصاد البلجيكي بمزيج من الصناعات التقليدية وقطاع خدمات متنامٍ، وتمتلك بلجيكا قاعدة تصنيع متطورة ، لاسيما في قطاعات مثل الصلب والكيماويات والسيارات. وكان للبلاد أيضًا وجود قوي في التجارة الدولية ، مع صادرات كبيرة من الآلات والماس والمنتجات الصيدلانية.

سويسرا: كان البلد يتمتع باقتصاد متطور ومزدهر حيث تشتهر سويسرا بقطاع الخدمات المصرفية والمالية، وتعتبر مركزًا عالميًا لإدارة الثروات. وكانت البلاد متفوقة في مجال التصنيع لا سيما في الأدوات الدقيقة والآلات والأدوية والكيماويات.

أعلى 10 دول مُصدرة عام 2021

الصين: حافظت لسنوات على مكانتها كأكبر مُصدر في العالم في السنوات الأخيرة، حيث يتنوع قطاع التصدير ويشمل منتجات مثل الإلكترونيات والآلات والمنسوجات وقطع غيار السيارات والسلع الاستهلاكية.

الولايات المتحدة: الولايات المتحدة هي إحدى الدول المصدرة الرائدة، وتشتهر بصادراتها من الطائرات والآلات والأدوية والمعدات الكهربائية والمنتجات الزراعية، كما إن لديها قطاع تصدير متطور ومتنوع للغاية.

ألمانيا: تشتهر ألمانيا بصادراتها عالية الجودة، لا سيما في صناعة السيارات، كما إنها إنها مصدر رئيسي للمركبات والآلات والمواد الكيميائية والأدوية والمعدات الكهربائية ولازالت تحتفظ بسمعتها المتميزة عالميًا.

اليابان: حافظت اليابان على صدارتها كونها مُصدِّرًا مهمًا للسيارات والإلكترونيات والآلات ومنتجات التكنولوجيا الفائقة، كما إن تطوراتها التكنولوجية وخبراتها التصنيعية ساهمت في استمرارها وتواجدها المميز.

المملكة المتحدة: تصدر المملكة المتحدة مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الآلات والسيارات والأدوية والمواد الكيميائية والخدمات المالية، كما إن لديها قطاع تصدير متنوع مع كل من السلع والخدمات.

فرنسا: تشتهر فرنسا بسلعها الفاخرة وصناعة الطيران والمنتجات الزراعيةـ وتصدّر مواد مثل الطائرات والآلات والأدوية والسيارات وغيرها من المنتجات المُصنعة.

هولندا: تعتبر هولندا مصدرًا رئيسيًا نظرًا لموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية اللوجستية القوية، وتعتمد الدولة على تصدير سلعًا مثل الآلات والكيماويات والمنتجات البترولية والمواد الغذائية والإلكترونيات.

كوريا الجنوبية: تتمتع كوريا الجنوبية بقطاع تصدير قوي، وتشتهر بالإلكترونيات والسيارات وبناء السفن ومنتجات الصلب والبتروكيماويات، فيما تساهم شركات مثل Samsung و Hyundai وغيرها في تحسن أداء الصادرات.

هونغ كونغ: تميزت هونغ كونغ بكونها مركز مالي عالمي، حيث إن لديها قطاع تصدير بارز. وتتكون صادراتها بشكل أساسي من الآلات والمعدات الكهربائية والمعادن الثمينة والمنسوجات والبلاستيك.

سنغافورة: يعتبر اقتصاد الدولة متطور ومتنوع بدرجة كبيرة ، مع وجود قطاعات رئيسية مثل التصنيع والتمويل والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، وتعتبر سنغافورة مركزًا عالميًا للتجارة والتمويل، إضافة إلى جذبها استثمارات أجنبية كبيرة.

انخفاض الصادرات.. أرقام حول التجارة الدولية للمملكة في الربع الأول من 2023

صادرات النفط الروسية تسجل أعلى مستوياتها بعد الحرب مع أوكرانيا.. لمن صدّرته؟

لماذا رفضت الصين طلب أمريكا لعقد اجتماع بين وزيري الدفاع؟